-
00:55
-
23:55
-
23:40
-
23:20
-
23:00
-
22:35
-
22:00
-
21:43
-
21:01
-
19:40
-
19:14
-
18:43
-
18:25
-
17:16
-
16:27
-
16:27
-
15:19
-
14:11
-
13:15
-
12:25
-
12:08
-
11:30
-
11:00
-
10:03
-
09:10
-
08:21
-
07:05
-
06:00
-
05:00
-
04:25
-
04:00
-
03:33
-
03:00
-
02:22
-
02:00
تابعونا على فيسبوك
الصويرة تختتم مؤتمرها الدولي السادس حول التغيرات المناخية
اختُتمت، مساء السبت بمدينة الصويرة، أشغال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية، بعد ثلاثة أيام من النقاشات الثرية التي تمحورت حول ضرورة ضمان انتقال طاقي عادل وتعزيز العدالة المناخية على المستويين الإقليمي والعالمي.
ونُظم هذا الحدث العلمي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل المركز الدولي للأبحاث وتقوية القدرات، بشراكة مع جامعة القاضي عياض بمراكش، وبدعم من مؤسسات دولية مرموقة. وشارك في المؤتمر أكثر من 100 خبير ومتدخل دولي قدموا من 12 دولة، سعياً إلى بلورة حلول عملية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، خاصة في القارة الإفريقية.
في كلمة ألقاها عبر تقنية التناظر المرئي، أشاد مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، السيد أندري أزولاي، بـ"الدينامية الجماعية التي جعلت من الصويرة مركزاً للنقاش المناخي الوطني والدولي"، مؤكداً أن المغرب يتمتع بـ"شرعية خاصة في التفكير في قضايا المحيطات من منطلق هويته الإفريقية والأطلسية والمتوسطية".
وأضاف السيد أزولاي أن "مدينة الرياح"، بما تحمله من رمزية جغرافية وثقافية، تجسّد نموذجاً في توحيد الجهود من أجل المعرفة واستدامة المحيطات، داعياً إلى مواصلة "العمل الجماعي" من طرف الخبراء والباحثين وصناع القرار لتشييد "الصفحة الزرقاء لمستقبلنا المشترك".
من جهته، تناول سفير ألمانيا بالمغرب، روبرت دولغير، في مداخلته التحديات التي تواجه الدبلوماسيين في تنفيذ السياسات المناخية، مشدداً على أن "الحكومات مطالبة بالموازنة بين متطلبات الازدهار الوطني والالتزامات الدولية تجاه المناخ".
وأبرز في هذا السياق أن التعاون المغربي–الألماني يُعد نموذجاً يحتذى به في مجال التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية، بفضل مقاربة تقوم على الحوار والمسؤولية المشتركة.
أما المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، محمد بن يحيى، فذكّر بأهمية التعاون الدولي لمواجهة الأزمات البيئية العالمية، مؤكداً أن "أي دولة لا يمكنها بمفردها حل الأزمات المعقدة التي تمس المناخ والتنوع البيولوجي".
وأشار إلى أن تنفيذ اتفاق باريس للمناخ يظل "مساراً صعباً يتطلب الصبر والحكامة الصارمة والمتابعة الدقيقة"، مبرزاً التزام المغرب بتحويل التزاماته الدولية إلى سياسات وطنية ملموسة.
بدوره، أكد ممثل البنك الألماني للتنمية في المغرب، علي البرنوصي، على الدور الحيوي لمؤسسات التمويل التنموي في مكافحة التغيرات المناخية عبر دعم المشاريع الخضراء، مشيراً إلى أن المغرب، رغم مساهمته المحدودة في الانبعاثات العالمية (0.2%)، يتأثر بشكل مباشر بآثار الاحتباس الحراري.
وأشاد في هذا الصدد بمسار المملكة الطموح لخفض انبعاثاتها بأكثر من 50% بحلول 2035، من خلال مشاريع كبرى مثل محطة طرفاية للطاقة الريحية والمركب الشمسي نور ورزازات.
وقد تُوجت أشغال المؤتمر بإصدار مجموعة من التوصيات تهدف إلى تعزيز صمود وتكيف المناطق الساحلية مع التغيرات المناخية، من أبرزها إحداث شبكة للمدن الساحلية لتبادل الخبرات والحلول، وتطوير خريطة للمناطق المهددة بالتآكل، إلى جانب إعادة النظر في علاقة القارة بالساحل عبر حلول طبيعية مستدامة لحماية السكان والأنظمة البيئية.
كما شهد اليوم الختامي جلسات تفاعلية مع الطلبة وباحثين شباب، إلى جانب تسليم "جائزة CI2C للتميّز في التواصل حول البحث المناخي"، وجوائز خاصة للباحثين المغاربة الذين ساهموا في نشر الوعي العلمي والتعريف بالتحديات المناخية.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسات عامة علمية وورشات موضوعاتية تناولت ثلاثة محاور رئيسية هي: إزالة الكربون، الصمود المناخي، والعدالة المناخية، إلى جانب زيارات ميدانية مكّنت المشاركين من الاطلاع على التجارب المغربية الرائدة في مجال الطاقات المتجددة وحماية البيئة الساحلية.